الأوعية المناسبة للخميرة الطبيعية
نأتي إلى موضوع بسيط يخص الخميرة الطبيعية وهو الوعاء الذي نحتفظ فيه بالخميرة الطبيعة سواء للتنشيط خارجا أو للتخزين بالثلاجة لحين الحاجة، ورغم أن الوعاء ليس بذاتِ أهميةٍ في عملية التنشيط أو الخَبز كالحرارة والتغذية إلا أنَّ له علاقة بالصيانة والرعاية.
هناك الكثير من الخيارات للأوعية المناسبة للخميرة، ويمكننا القول بأن كل الأوعية مناسبة للخميرة تجنبًا للتعقيد الذي أحاول دومًا الإشارة إليه لتجنبه والتوجه نحو التبسيط، إلا أنه لا يمنع من الإشارة للأفضل في حال إمكانية تحديد الخيارات الجيدة لما هو معروض في الأسواق:
– وعاء زجاجي أو بلاستيكي مقاوم للحرارة: وذلك عند تعرض الوعاء للحرارة العالية بهدف التعقيم والغسل في جهاز غسل الأواني، مع العلم بأن تنظيف الأوعية بالخل يعفي غسلها بالماء المغلي فكلاهما يقضيان على الجراثيم والميكروبات.
– وعاء شفاف: لمعاينة نشاط الخميرة خلال فترة التنشيط خارج الثلاجة، أو لملاحظة تكوّن الطبقة السائلة أو العفن لا سمح الله على السطح عند الاحتفاظ بها في الثلاجة، علمًا بأن العديد من الخبازين يفضلون الأوعية الفخارية.
– وعاء ذو غطاء: يمكن إحكام الغطاء عند الاحتفاظ بها في الثلاجة منعًا من تعرض الخميرة لأي ميكروبات ضارة من أغذية أخرى موجودة بالثلاجة تسبب العفن فتتلف الخميرة وتموت، بينما لا يتم إحكام غلق الغطاء خارج الثلاجة بعد التغذية لإفساح المجال للخميرة بأن تتضاعف أو أحياناً تفوض خارج الوعاء في حال كانت نسبة التغذية أكبر من استيعاب الوعاء بدلاً من انفجاره في حال إحكام التغطية، ولا يُفضل استخدام الفوطة للتغطية لكونها لا تمنع الأجسام الغريبة من اقتحام الوعاء وتضرر الخميرة أو جفاف السطح وخاصة في حال ترك الخميرة فترة طويلة بدون تغذية، ولا بأس في حال تغذية الخميرة بشكل يومي وهو أمر غير محبذ توفيرًا للكميات الكبيرة من الطحين المستخدم للتغذية، إلا في حال استخدام الخميرة بشكل متواصل.
– وعاء ذو فتحة واسعة: تسهل عملية السكب والخلط
– وعاء ذو استقامة عمودية: تسهل عملية الخلط والسكب والمعاينة لنسبة التضاعف بدلا من الأوعية المعاد استخدامها والتي تتشكل بحسب الصنف الذي كان يحويه مثل قنينة قهوة النسكافيه وما شابه.
– أوعية بأحجام مختلفة بحسب الحاجة: وعاء (٥٠٠) مل مناسب ل (١٠٠- ٢٠٠) جم خميرة، وعاء بسعة ليتر مناسب ل ٣٠٠(-٥٠٠) جم وهكذا.
لدى الكثير علاقة وثيقة مع الأوعية الخاصة بالخميرة فهي تعتبر ذكرى جميلة لما احتوتها من خمائر تطلبت منهم الرعاية والحضانة وهم يتأملون نشاطها وعطاءها، فكان لزاماً عليَّ أنْ أُعطيها حقها من الاهتمام في دورة أساسيات الخميرة الطبيعية، لمَنْ يرغب في الحصول على المزيد من التفاصيل مع معلومات كثيرة وتطبيقات واضحة تساعدكم في الدخول في هذا المجال بأسهل ما يمكن.
تمنياتي لكم بتجارب وممارسات جميلة وموفقة مع الخميرة الطبيعية.
يسعدني سماع آرائكم و ملاحظاتكم و استفساراتكم حول هذا الموضوع.
تحياتي
استجابات