استخدام الخميرة عند بلوغها قمة نشاطها
ما نسمعه غالبا حينما ندعو أحبتنا لتجربة الخبز بالخميرة الطبيعية وإدخالها ضمن النظام الغذائي بدل الخبز الجاهز في الأسواق هو ضيق الوقت وما تتطلبه الخميرة من جهد ومتابعة وصعوبة الحفاظ عليها.
وهو تحدي حقيقي ولكنه سهل التغلب عليه بمجرد التعرف على خطوات أساسية يجب اتباعها فتصبح الأمور على ما يرام ، فليس هذا التحدي بالأمر الشاق مقارنة بتحديات كثيرة نمر بها في سعينا لتحسين جودة حياتنا.
ولازلت أكتب في الخميرة الطبيعية لكونها العنصر الأساسي في نجاح المخبوزات بالخميرة الطبيعية، ومن الأسئلة الشائعة “الخميرة نشطت ولا يمكنني استخدامها ماذا أفعل بها؟”
أولا علينا التعرف على معايير وصول الخميرة لقمة نشاطها:
- وجود فقاعات هوائية كثيرة و كبيرة و واضحة سواء تبدو بوضوح على السطح أو أسفله مباشرة بأن نحرك السطح بالملعقة بخفة فنرى الفقاعات وهي تتنفس بجمال
- بلوغها الضعف أو أكثر خلال مدة تتراوح بين ٦-١٢ ساعة حسب كمية التغذية ودرجة الحرارة وعوامل أخرى، ونذكر دائما بأننا مع الوقت نتعرف على الخميرة أكثر ونعرف سلوكها ومدة نشاطها.
- استواء السطح بخط أفقي بعد ان كان محدبا خلال رحلة نشاط الخميرة
- رائحة حليبية حلوة
- تجربة الطفو وهي خطوة غير ضرورية من وجهة نظري ولكنها تؤكد على قوة الخميرة حتمًا
ثانيا: في حال تحقق المعايير السابقة فإن الخميرة جاهزة للاستخدام خلال مدة ٣٠ دقيقة .. ولكن اذا طرأت ظروف منعت من استخدامنا لها خلال هذه الفترة ، ما هي الاحتمالات ؟
- قبل بلوغها قمة نشاطها وطرأ أمر لم أتمكن من استخدام الخميرة، ندخلها الثلاجة ونخرجها متى ما سمح الوقت خلال اليوم أو اليوم التالي، نحركها بقوة ونتركها ترتفع خلال ١-٢ ساعة
- قبل بلوغها قمة نشاطها وعلى استخدامها في نفس الوقت، لا بأس باستخدامها وسوف تحافظ على مذاق الخبز خالي من الحموضة وقد تسرع عملية التخمير وأحيانا قد تطول ( حسب تجاربي الشخصية)
- في حال تأخرنا عن استخدامها خلال هذه الفترة تبدأ الخميرة بالهبوط تدريجيا، يمكننا استخدامها وسوف نحصل على مذاق متوازن بين الحموضة والطعم الحليبي المميز وقد لا نحصل على الارتفاع المؤمل ( وأحيانا تفاجأنا الخميرة بنتائج مذهلة للغاية حسب تجاربي الشخصية) أو استخدام الخميرة لمخبوزات لا تتطلب ارتفاعا كالفطائر و تغذية الخميرة مجددا لاستخدامها عند بلوغها قمة نشاطها
الخلاصة :
اذا كان الغرض الحصول على أعلى ارتفاع للخبز فعلينا استخدام الخميرة عند بلوغها قمة نشاطها، أما لو كنا نسعى لضبط المذاق بين الحليبي والحامض فيمكننا الحصول على ذلك بحسب مستوى نشاط الخميرة.
استجابات